سوريا المستقبل: حل الأزمة يبدأ من شمال وشرق سوريا

شدد حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج خلال ندوة نظمها لشرح آخر المستجدات السياسية، على ضرورة تكاتف المكونات لمواجهة كافة التهديدات.

​​​​​​لشرح آخر المستجدات السياسية والأخطار التي تواجهها مناطق شمال شرق سوريا وتبنيها لمشروع حل الأزمة السورية وضرورة إجراء حوار سوري-سوري نظّم اليوم، حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج ندوة حوارية.

وحضر الندوة أعضاء وعضوات الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقوى الأمن الداخلي واتحاد المرأة الشابة والإدارة المدنية والخطوط والمجالس المدنية وذلك في قاعة مركز الثقافة والفن وسط مدينة منبج.

وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم بدأ عضو المجلس العام لحزب سوريا المستقبل جاهد حسن بشرح آخر مستجدات على صعيد السياسي، وقال: "إن اجتماعات سوتشي وأستانا وغيرها عمقت الأزمة السورية بشكل أكبر سياسياً وعسكرياً واقتصادياً؛ لأنها لا تمثل السوريين وأهالي شمال وشرق سوريا بشكل خاص وأي اجتماع لا يمثل السوريين ولا يستجيب لمطالبهم لا يمكن أن يصل إلى حل للقضية السورية".

وتابع جاهد: "أثناء التحضير لاجتماع أستانا الأخير قصف الاحتلال التركي مدينتي منبج والشهباء، وهذا كان الدليل على أنهم أعطوا الضوء الأخضر لتركيا لقصف مناطق شمال وشرق سوريا ومنبج بشكل خاص دون أن يقوم المجتمع الدولي والدول الضامنة بأي تنديد أو تصريح أو أي رد فعل بخصوص هذه الاستهدافات والتي كانت ضحاياها الاكثر من الشهداء من الاطفال والنساء".

وأضاف: "أن ما تواجهه الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية من هجمات سببها أنها تمثل أبناء شمال وشرق سوريا وتسعى إلى حل جذري للأزمة السورية مبني على حوار السوريين دون أي تدخل خارجي، ولأنه يحافظ على سلامة الأراضي السورية ويقف في وجه أطماع الاحتلال التركي التي تسعى دايماً إلى احتلال المزيد من الأراضي السورية".

وشدد عضو المجلس العام لحزب سوريا المستقبل جاهد حسن على: "أن وقوف مناطق شمال وشرق سوريا بوجه الإرهاب وجهودها وتضحياتها في القضاء على مرتزقة داعش وصمودها في وجه أطماع الاحتلال التركي التوسعية يعرضها لحصار وضغوطات كبيرة لكن بتلاحمنا سنحقق النصر الأكيد وبفكر ثورة 19 تموز وبنضالنا سنصل إلى سوريا تعددية لامركزية تتسع لكل السوريين".

في سياق متصل، قال نائب الأمانة العامة لحزب سوريا المستقبل أحمد السلطان: "أن كل مؤتمرات جنيف وأستانا لا تمثل السوريين، وهي ليست لحل للأزمة السورية بل لعقد الصفقات المشبوهة وتسليم المناطق وتنفيذ السياسات الاحتلالية في المنطقة، ولن تؤدي إلا لمزيد من الكوارث والمصائب على الشعب السوري".

وأضاف السلطان: "إن مناطق الإدارة الذاتية هي نموذج الحل للأزمة السورية والمبادرات التي تقدمها مناطق شمال وشرق سوريا هي الأساس الذي يبنى عليه حل القضية السورية ولكن القوى المستفيدة من الأزمة السورية تسعى لمد عمر الأزمة لتحقق مكتسبات على حساب آلام السوريين وجراحهم".

وأكد في ختام حديثه: "أن الاستهدافات التي تتعرض لها مناطق شمال وشرق سوريا سواءً بالطائرات المسيرة ومحاولات إعادة إحياء داعش أو من خلال الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له، محاولات لإثارة الفتنة لزعزعة الأمن والاستقرار كل هذه محاولات للقضاء على مشروع الإدارة الذاتية الذي يعد الحل الوحيد للأزمة السورية".

ثم فتح باب النقاش بين الحضور والتي أكدت في مجملها على تكاتف أبناء شمال وشرق سوريا بكل مكوناتهم وأطيافهم في وجه كل المخططات التي تحاك ضد مناطقهم وعلى تأكيدهم أن طريق حل الأزمة السورية يبدأ من مناطق شمال وشرق سوريا بنهج الإدارة الذاتية وفق أخوة الشعوب وتكاتف المكونات التي تنهل من فلسفة الأمة الديمقراطية.